logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:29:36 GMT

من هو المسبب لما يحدث في سوريا من إقتتال وفوضى تهدد وحدة الدولة والشعب السوري

من هو المسبب لما يحدث في سوريا من إقتتال وفوضى تهدد وحدة الدولة والشعب السوري
2025-07-20 20:39:56
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗

يكتبها  :  محمد علي الحريشي 

من المؤسف اليوم أن دولة مثل سوريا، تمتلك إرث حضاري وثقافي عريق، يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، كانت سوريا (مركز الشام) من أهم المراكز الحضارية للثقافة العربية في المنطقة العربية، فهي تتعرض اليوم للهدم والخراب والتدمير على يد أبناءها، وتقدم على طبق من ذهب لقمة صائغة، لأعداء الأمة العربية والإسلامية، من اليهود الصهاينة والأمريكان الحاقدين، من المحزن في نفوس كل أحرار الأمة العربية والإسلامية، أن يكونوا أشهاد على إنهيار ركن أساسي من أركان الحضارة والثقافة العربية، التي شكلتها سوريا عبر التاريخ، إلى جانب مراكز حضارة عربية أخرى، مثل مصر والعراق واليمن.
 فمن هو المسبب في خراب سوريا ؟
سوف نحاول الإجابة على هذا السؤال بقراءة نقدية تحليلية، نقول: 
النظام السياسي الذي نشأ في سوريا، من بعد الإستقلال عن الإنتداب الفرنسي، حتى تاريخ سقوط نظام بشار الأسد، هو من يتحمل الخراب والدمار والفوضي التي تحدث في سوريا، والتي سوف تهوي بالدولة وبالوجود السياسي السوري إلى قعر عميق، لايمكن الخروج والتعافي منه بسهولة،على مدى السنوات والعقود القادمة، من الذي ساعد على خلق النعرات الطائفية والإختلافات بين مكونات الشعب السوري؟ التي لم يكن أحد يسمع بها في السنوات الماضية، غير الأنظمة الديكتاتورية الأسرية، التي تسلطت على الشعب السوري ولم تعمل لصالحه، بقدر تسخيرها لمقدرات وثروات الشعب السوري، في بناء ديكتاتوريات قمعية وبناء جيش وأمن وأجهزة مخابرات  تخدم الأسرة الحاكمة، ساهمت في خلق النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، لصالح البقاء على رأس الحكم، فلم تنفع تلك المسميات والشعارات الباهتة والمخادعة، مثل القومية والعروبية والبعثية، لتغطية الواقع الأسري الديكتاتوري الأناني، الذي كان يمارس. 
هكذا هي الأنظمة الديكتاتورية الأسرية المنعزلة، قد ساهمت في إيجاد الأسس والعوامل، لخراب بلدانها والقضاء على ماضيها وحاضرها ومستقبلها الحضاري، كشعب مستقل وحر يعيش بكرامة، فلم يكن وقوف نظام حافظ الأسد مع إيران في حرب الثمان السنوات مع العراق، غير نكياية وثأر من نظام البعث في العراق، ولم يكن قناعة منه بمظلومية الشعب الإيراني، لأن نظام حافظ الأسد، رأى في نظام البعث العراق،  منافساً له ولنظامه على الزعامة البعثية العربية، وأعتبر أن النظام العراقي قد سطى على حق من حقوق النظام السوري وسرق نسخة أصلية من نظامه البعثي، ليسحب الزعامة البعثية من سوريا، فالنظام السوري يعتقد أن فكرة البعث العربي نشأت في سوريا  ولاتنقل إلى أية بلد عربي آخر إلا بموافقة سورية وبحسب مواصفاتها، هكذا كان وقوف حافظ الأسد مع إيران، في حرب الثمان السنوات، ليس حباً في نظام الثورة الإسلامية في إيران، لأنه لاتوجد أية مشتركات، بين النظام البعثي العروبي الأسري العلماني السوري، وبين نظام الثورة الإسلامية الفتية في إيران، فكان وقوف نظام حافظ الأسد، في تلك الحرب الأمريكية الصهينوية العبيثة ضد إيران، مبنية على أسس مصالح شخصية، للرئيس حافظ الأسد  وعلى دوافع أحقاد شخصية، ضد نظام البعث في العراق، الذي كان حينها لايقل سوء وشخصنة وديكتاتورية، عن نظام البعث السوري، وقد كرر حافظ الأسد الموقف الحاقد،  ضد نظام البعث العراقي، في تحالفه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، ومشاركته بجيش وقوات مسلحة سورية، في إطار التحالف الأمريكي والغربي العسكري لتدمير العراق، فلماذا إنحرف الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد فجأة، وولى وجهه نحو أمريكا؟ لم يكن ذلك الإنحراف، غير تكتيك سياسي لضمان كسب رضا أمريكا، ودعمها لنظام توريث الحكم في سوريا، لنجله بشار الأسد. 
لم يعمل النظام السوري لصالح شعبه، ولم يبنى الدولة على أسس وطنية، تذوب فيها كل مكونات الشعب السوري، في بوتقة الوطنية والهوية السوريةالموحدة والجامعة، ولم يتم التعامل والحسابات السياسية، وتوزيع المناصب القيادية في جهاز الإدارة السورية، وفي المراكز القيادية للقوات المسلحة والأمن، وفي كل وظائف الدولة، لم توزع تلك الوظائف، على أسس الكفاءة والوطنية وروح الشراكة ومعايير العدالة، بل وزعت على معايير الولاء الشخصي والأسري والحزبي، وهمشت مكونات أساسية من مكونات الشعب السوري، الشيء الذي أدى إلى تراكم الأحقاد والمظلومية، بين تلك الفئات والمكونات الشعبية، ذلك الغباء السياسي والأنانية المفرطة، والإحساس بجنون السلطة والعظمة، والوهم بالإمساك بخيوط القوة والخلود على كرسي الحكم والتسلط، كل ذلك أفسح المجال وأعطى فرصة ذهبية للدول والقوى الدولية والأقليمية المتربصة بالشعب السوري، للتدخل والتغلغل داخل مكوناته، والتربص بها وتحريض بعضها ضد البعض الأخر، وخلق الفتن وتغذية الصراعات فيما بينها البين، وضد نظام الحكم، وتشجيعها وتمويلها على القيام بثورة ضد النظام، وقد ساعد القوى الدولية والأقليمية المتربصة بالشعب السوري عوامل دولية وتجاذبات سياسية إقليمية، وسعت من المطامع الأمريكية والصهينوية، في العبث والفتك بسوريا وهذا الذي حدث. 
لو تعامل النظام الأسري الديكتاتوري السوري مع شعبه على أسس وطنية، وبنى دولة وجيش لخدمة الشعب، وليس لخدمة توريث السلطة، لماوصلت سوريا إلى ماوصلت إليه، من أحقاد وصراعات وثارات، عمقت الهوة بين مختلف المكونات الطائفية المذهبية والعرقية للشعب  السوري، فهل المجاز التي حدثت، والدماء التي سفكت في الساحل السوري بالأمس، والتي تحدث في السويداء، هل تلك الدماء والجراحات العميقة تساعد على بقاء سوريا موحدة؟ لقد وصل ببعض تلك المكونات السورية أن يصل بها الحال، إلى الإستغاثة بكيان العدو الصهيوني، وتطالب بتدخله لحمايتها،--كالمستجير من الرمضاء بالنار--. 
 في الحقيقة؛ لاعتب على تلك الأصوات المنادية بتدخل العدو الصهيوني وحمايته لهم، فتلك الأصوات لم تخرج من فراغ، بل هناك مظالم ومساوىء ومجازر مورست بحقهم من النظام الديكتاتوري بالأمس، ومن أتباع النظام الإرهابي الداعشي، الذي أوصلته أمريكا إلى كرسي السلطة في دمشق، وفي الحقيقة لم توصل--أمريكا ومن يقف معها من وكلاءها في المنطقة-- النظام الداعشي إلى  الحكم في سوريا، إلا لإستكمال مخططات تدمير وتخريب الدولة والشعب السوري، فوجود النظام الداعشي في سوريا، هو وجود مؤقت بالتأكيد، وسوف ينتهي مفعوله ووجوده، بإنتهاء الوظيفة التي يقوم بها.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الشهيد الشجاع: البيان الأخير لمحمد عفيف
ترامب يتوسّط بين تركيا وإسرائيل: تقاسما سوريا
تـهـويـل ضـدّ لـبـنـان: «تـكـبـيـر الـحـجـر» لا يـقـنـع الـهـاربـيـن
اللواء: هوكشتاين يغيب عن السمع بعد «صدمة نتنياهو».. والوساطة الأميركية مستمرة
قانون الانتخاب: جعجع يقود «الثورة» على برّي
واقع المطبعين اليوم مفاده: «أن مصادقة العدو الصهيوني أخطر من معاداته!»
الديار: إغتيال وضغوط... المفاوضات والتسويات مستهدفة
حروب «اليوم التالي»: إسرائيل تريد خروجاً مشرّفاً
مذبحةُ السويداءِ؛ طبائعُ الشامِ تُعرِّي أطرافَ المؤامرةِ
«فلسفة» الحرب اللانهائية في غزة: [12] ممّ يخشى نتنياهو وحلفاؤه؟
دمج الفصائل السورية متعثّر: الشرع يسير في حقل ألغام
حملة يمنية لإنقاذ جوعى غزة: أغلقوا باب المندب فلسطين رشيد الحداد الخميس 24 تموز 2025 طالبات يمنيات تظاهرن في صنعاء للمط
الحدود اللبنانية ـ السورية تحت الدرس
د.بلال اللقيس : نظرة في أفق الصراع…
هل يستطيع الكيان «الإسرائيلي» تأجيل الانهيار؟ ‬ د. حسن أحمد حسن بعيداً عن حملة التهويل والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأم
الأخبار: هل يُطيح جعجع جلسة 9 كانـون الثاني؟
أبو مازن يتراجع عن تسليم السلاح: تسرّعنا!
أن تبقى مع الناس
الاخبار _رلى ابراهيم : الـتـيـار بـيـضـة الـقـبـان فـي تـسـمـيـة الـرئـيـس الـمـكـلـف
الحقيقةُ لا غير كيف تُعرَف شخصية المسؤول، سواءً كان مدنيًّا أو عسكريًّا؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث